الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - مقالات بقلم الكاتب عمر الامهات  ( 40 سنة ) - مقالات بقلم الكاتب القول على الله بغير علم - مقالات بقلم الكاتب الطاعة والاتباع - مقالات بقلم الكاتب الإعراض عن من تولى عن الدين - مقالات بقلم الكاتب المانع من قبول الحق - مقالات بقلم الكاتب الكبرياء والعظمة - مقالات بقلم الكاتب الإرادة القلبية والعمل - مقالات بقلم الكاتب إفلاس المسلم يوم القيامة - مقالات بقلم الكاتب التوبة فرض على كل مسلم - مقالات بقلم الكاتب

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

https://www.facebook.com/share/p/b3yri3ogZNHrAgwA/?mibextid=2JQ9oc
مشروع النهضة بالأمة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

معرفة غاية الخلق نور في زمن الظلمة فما خلقنا إلا لإقامة الدين وتلك رسالة كل المرسلين * توحيد تقوى حسن خلق " جهاد نشر ودفع " إطعام كل مسكين * صراط مستقيم غاية ﻻ تبرر وسيلة و ﻻ اجتهاد في اصول الدين 

 

عصر فيه خلل في التوحيد والتقوى لن يعرف الصراط المستقيم والدليل قوله تعالى ( إياك نعبد وإياك نستعين * اهدنا الصراط المستقيم ) وقوله تعالى ( ألم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ) 

 

يصرف الله من يريد أن يصرف عن الحق ابتداء أو عند الاختلاف بسبب ترك الجهاد الأكبر ( سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق )

 

  الاسلام هو دين الجماعة المنظمة، كما دل على ذلك الشرع الحنيف وقواعده

واصوله وعباداته، والسيرة النبوية، وسيرة الصحابة

 

القوة الهائلة التي لدى الأعداء وتغير النمط القتالي والذي يتمثل الاضرار بمقومات الحياة والنساء والأطفال وعجزنا " فقه الواقع وفقه المآل " يحتم علينا التفكير في البدائل

 

إن لم نكن مجاهدين جهاد أكبر في أنفسنا ومجتمعاتنا سنترك للأسباب المادية دون ولاية من الله ونحن أبعد ما يكون عن هذه اﻷسباب , لذا كان هو طريقنا مع عدم الإخلال بالأوامر الأخرى 

 

الإصرار على الأصل في العجز إثم , وترك البديل عنه إثم , وإرادة الثمرة دون زرع إثم , وقلة الفقه إثم , والعزة والولاية في الجهاد الأكبر وفعل البديل

 

  أثبت واقع العصر

أن جهاد السلاح تناحر وتصارع بين الفرق الجهادية أثناء المعارك وبعد الانتصار لتعدد الرآيات وتبني التكفير للمجتمعات الإسلامية وفيه إساءة لصورة الإسلام بفعلهم الغير منضبط بالشرع , وكذلك أن الخروج على الحكام فوضى وهلاك شعوب , وأما التركيز على الدعوة فقط ففيه تقصير في أوامر الدين الأخرى , وأن ترك أمر الأمة لكل عالم أو فرقة لكي تقرر مصيرها هو عين الفوضى وكذلك أثبت الواقع عدم صلاحية المجتمعات العربية في هذا العصر للديمقراطية أو ما شابهها نتيجة انتشار " إتباع الهوى والإعجاب بالرأي " بين العامة والخاصة كذلك 

لذا كان هذا المشروع الذي يحمل أصحاب المسئولية أمام الله في تغيير وضع الأمة 

( مشروع النهضة بالأمة )

وهو :- باختصار

وحدة وتخطيط لدعوة بفهم سلف وجهاد عصر( فعل البديل) ومحاربة فقر بمرجعية رسمية أو تنسيق رسمي بين وزارات الشئون الإسلامية للدول وبدعم من العلماء المتواجدين في الساحة 

يقول الله تعالى ( إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم ) تمسك بعقيدة وتوحيد السلف هجرة عن الذنوب وحسن خلق ثم "إقامة للدين" بدعوة للمسلمين وجهاد نشر ودفع لغيرهم ومحاربة فقر

 

 مشروع النهضة بالأمة

 

هو مشروع بديل للمشاريع التقليدية الأخرى وهو يراعي فقه الواقع وفقه المآل والظروف المحيطة بالأمة وهو مشروع لا يؤمن بالتسلسل في المهام بل بالتوازي فيها فلقد نزل الوحي كله وختمت الرسالات واكتمل الدين , ويرتكز المشروع على ثلاثة عناصر

 

 سياسي :- الاستقرار الأمني الناتج من الاستقرار السياسي

  

الوحدة والتخطيط :- تفرق الأمة وعشوائيتها في العمل من أسباب تخلفها لذا كان من الضروري تبني اتحاد الدول ثم التخطيط السليم ولقد أثبت الواقع الغربي إمكانية نجاح هذا الاتحاد

   

ديني :- إعلان الجهاد الأكبر في الأمة بمحاربة الشرك وكبائر الذنوب وخاصة فيما يتعلق بالحكم بالشريعة الإسلامية , وجهاد نشر للدين ودفع ونصرة المظلومين وجهاد إعداد للعدد والعدة ثم عمل خيري لأعظم حق بعد حق الله إطعام المساكين بمحاربة الفقر في الأمة وكل ذلك بجهود موحدة وتخطيط سليم ,

لا بد ان نعي جيدا أن الله عز وجل لم يأمرنا بتحقيق نتائج ولن يحاسبنا عليها فهي بيده وحده عز وجل وما علينا سوى السير والعمل وفق الصراط المستقيم والذي هو بفضل الله وكرمه صالح لكل زمان ولكل حال , وان الاستعجال في قطف الثمار وعدم مراعاة فقه الواقع وفقه المآل هو أساس عدم نجاح بعض مشاريع الأمة والتي جعلها تخرج وتحيد عن الصراط من اجل الوصول للأهداف والنتائج 

 

فكر المشروع والنداء يرتكز على ثلاثة عناصر رئيسية وعدة عناصر فرعية

   

دعوة :- دعوة ذات عقيدة وأصول دين سلفية ومنهج وفكر وسطي لتجنب الشرك والذنوب وخصوصا كبائرها

  

جهاد :- دعوة تتبني جهاد العصر(دعوة غير المسلمين بجهود موحدة)  " وهو بديل جهاد السلاح لعجز الأمة والعجز لا يعفي عن فعل البديل " وجهاد المنافقين وجهاد الدفع والنصرة مع التركيزعلى جهاد الإعداد ( وحدة وتخطيط ) وجهاد إصلاح الحكام

  

 عمل خيري:- دعوة تحارب الفقر والجوع في الأمة

 

دعوة لا تؤمن بإحداث الفتن ولا تؤمن بالانسلاخ والتسيب في الدين

دعوة تؤمن بمحاربة أهل الإنسلاخ كما حورب أهل السلاح

دعوة تؤمن بأن رسالتها الترغيب والترهيب عملا بقول الله (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ)

الترغيب في التوحيد وعبادة الله والترهيب من الشرك والذنوب وبخاصة كبائرها

يقول تعالى

{ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ، بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ }

دعوة تؤمن بأن تقوية الإيمان كفيل بتغير حال الأمة الإسلامية

دعوة لاتؤمن بالخروج على الحكام أوإنتقادهم علنا وتؤمن بضروة الإتحاد معهم في خدمة الدين الإسلامي وأنه الصراط المستقيم لقائمة الأمة مهما كان الطريق بعيدا مع الإستمرار في دعوتهم مع عدم طاعتهم في معصية الله , فالتمكين يكون بحاكم وعالم أو حاكم عالم

دعوة تؤمن بضرورة ترسيخ العقيدة وأصول الدين الصحيحة (السلفية) في قلوب المسلمين

دعوة تتبنى المنهج الوسطي في الدعوة مع التركيز على تحقيق التوحيد والعقيدة وأصول الدين السلفية وترك الشرك والذنوب وبخاصة كبائرها(والتي عدها بعض العلماء إلى أكثر من سبعين كبيرة )

دعوة تؤمن بأن الذنوب أساس بلاء الأمة

دعوة تؤمن بضرورة ترك الشرك والذنوب وبخاصة كبائرها لرفع البلاء الواقع على الأمة وللحفاظ على ما تبقى من حصونها مع ضرورة وجود سلطة في الدولة لمحاربتهما , وان التركيز على التربية لا يمنعها البتة في تنفيذ المطلوب من الأمة

دعوة تؤمن بإستخدام سلاح التقنيات الحديثة لدعوة الأمة مع ضرورة تغيير الأسلوب الدعوي

دعوة تؤمن بضرورة تبني مشروع إسلامي للوحدة وللإستقرار السياسي

دعوة تؤمن بضرورة التعاون والوحدة بين الجماعات الإسلامية والتي قاعدتها التوحيد وعقيدة وأصول الدين السلفية , وإن إختلفت الفروع مع عدم إقحام الفروع في الأصول

دعوة تؤمن بضرورة تبني مشروع إسلامي لتهذيب الإعلام

دعوة تؤمن بضرورة تبني الأفراد الأخوة الإسلامية بين شعوب الدول الإسلامية

دعوة تؤمن بالتقدم العلمي لتحقيق الإكتفاء الذاتي في الدول الإسلامية قدر الإمكان

دعوة تؤمن بضرورة تبني جهاد العصر القلم واللسان باستخدام سلاح التقنيات الحديثة (جهاد الطلب) في الوقت الراهن مع عدم إغفال جهاد الإعداد

دعوة تؤمن بضرورة إسترداد ما سلب من الأمة بشتى الوسائل وأهمها ضرورة تأهيل عناصرالأمة لإستحقاق نصر الله ( ترك الشرك والذنوب وبخاصة كبائرها )

دعوة تؤمن بالصدقة (محاربة الفقر والجوع في الأمة) لنيل التوفيق والسداد من الله

وذلك لأن مدار السعادة ومادتها أمران: الإخلاص لله، الذي أصله الإيمان بالله، والإحسان إلى الخلق بوجوه الإحسان، الذي من أعظمها، دفع ضرورة المحتاجين بإطعامهم ما يتقوتون به يقول الله تعالى ( خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَا هُنَا حَمِيمٌ * وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ * لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ)

دعوة تؤمن بأن المؤمنين هم من قال الله عز وجل عنهم :- (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) (15) سورة الحجرات وغيرهم ناقصي أو مدعي الإيمان

يقول الله تعالى ( إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم )تمسك بعقيدة وتوحيد السلف هجرة عن الذنوب وحسن خلق ثم "إقامة للدين" بدعوة للمسلمين وجهاد نشر ودفع لغيرهم ومحاربة فقر .

 

اللهم قد بلغنا ونشرنا فنسألك التوفيق والإخلاص والمتابعة وعليك حساب المقصرين عمدا لهوى في النفس أو لإعجاب في الرأي أو إتباع للشيطان

=====

الباحث في الشئون الإسلامية :- مروان بن عبد الفتاح رجب