بسم الله الرحمن الرحيم ** الطاعة والاتباع
يقول الله عزوجل ( وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ ) على الرغم من عظم مقام الرسول صلى الله عليه وسلم عند الله ، لكنه شرط اتباعه بالمعروف ولكن، ترى لماذا شرط ربنا هذا الشرط، ورسول الله لا يمكن أن يصدر منه إلا معروفًا ؟
في الأمر مسالتان الأولى :- دلالة على أن القرآن من عند الله ، ولو كان من عند سيدنا محمد لقال ولا يعصينك في كل أمر
الثانية :- دلالة على أهمية مسألة الطاعة والاتباع فإن كان الله أمر بتحري معروفية أمر الرسول وهو من هو فكيف بأمر بشر بعده؟!
جاء في أحكام القرآن لابن العربي إنما شرط المعروف في بيعة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يكون تنبيها على أن غيره أولى بذلك ، وألزم له ، وأنفى للإشكال فيه .
الخلاصة أمر الطاعة والإتباع أمر خطير فوجب على كل مسلم أن يتحرى الأمر قبله من كل كائن ما كان ، عالم أم جاهل ، حاكما أو محكوم ، قريب أم بعيد ، فقد يكون ذلك الإتباع والطاعة، شركا وكفر ، وقد يكون من كبائر الذنوب ، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق |