|
المانع من قبول الحق | المانع من قبول الحق 5080 زائر 25-04-2019 05:37 مروان عبد الفتاح رجب | بسم الله الرحمن الرحيم ** المانع من قبول الحق
من عجيب الأمور أن الحق ساطع وذلك من كرم الله على عباده ، ولكن هناك من لا يقبله ولا يختاره من الكفار والملحدين بل ومن المسلمين اذا عرض عليهم، فما هي الأسباب التي منعتهم ومنعت أتباعهم من قبول الحق أو إختياره؟؟
تظهر أهمية معرفة تلك الأسباب في أن من عرفها دفعها ومن جهلها أتبعها من موانع الخلق من قبول الحق كما جاءت في القران الكريم :-
المانعُ الأول الكبر(خصلة الشيطان العظمى) :- الدليل قال -تعالى-: (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ)
الشيطان : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ )
اليهود: قال -تعالى-: (أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ)
المشركون: قال -تعالى-: (إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ) أهلُ البدعِ والكفرِ: جادلوا في الذكر بسببِ الكبر؛ قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
المانعُ الثاني الحسد: - الدليل قال -تعالى-: (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ)
المانع الثالث: إتباع الهوى الدليل قال -تعالى-: ( فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ ) المانعُ الرابع: التعظيمُ والتعصبُ للخلقِ لا للحقِ :- التعصب للعلماء َقَالَ -تعالى-: (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً)
التعصبِ للمذاهبِ، أو البلدانِ، أو الأنسابِ، أو الألوانِ، أو اللسانِ.
المانعُ الخامس: العِزَّةُ والأنَفَةُ:- الدليل قال -تعالى-: (وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ)
الخلاصة :- من عظيم كرم الله أن الله عزوجل خلق عباده حنفاء مفطورين على قبول الحق
يقول الشيخ السعدي – رحمه الله- :"إنَّ الله تعالى خلق عباده حنفاء مفطورين على قبول الحق ، وإيثاره ، فجاءتهم الشياطين ، فاجتالتهم عن هذا الخلق الجميل، وزينت لهم الشر والشرك والكفر ، والفسوق ، والعصيان"
يتبين من تلك الأسباب أنها أمراض القلوب التي قاموا هم باختيارهم تغيير فطرتهم التي فطرهم الله عليها وأخطر مرض تحلوا به هو الكبر وهو خصلة الشيطان العظمى ، ويغلب ذلك على أهل العلم من الكفار أو المسلمين ، أما عامة الناس فدخل عليهم الشيطان من باب الهوى وحب الدنيا ** إذا عرفنا سر الاصطفاء عرفنا سر عدم التوفيق :- فالرسول صلى الله عليه وسلم، إتبع فطرته وترك ما عليه آباؤه و قومه من الشرك ، وكان الصادق الأمين قبل بعثته نقي القلب ، فاصطفاه الله من بين سائر خلقه ليكون للعالمين بشيرا ونذيرا ، لذا فالتوفيق من الله للهداية يأتي بعد إرادة الإنسان ورغبته في إختيار الحق ، وجهاد نفسه في تزكية نفسه وقلبه وأما الاضلال يكون بسبب الإنسان نفسه بعدم الإرادة ومرض قلبه
يقول عزوجل ( وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ ) | |
المقال السابق
| المقالات المتشابهة
| المقال التالي
| |