|
التوبة فرض على كل مسلم | التوبة فرض على كل مسلم 4792 زائر 25-04-2019 05:45 مروان عبد الفتاح رجب | بسم الله الرحمن الرحيم التوبة فرض على كل مسلم
وقوع العبد في الذنب أمر لا بد منه، فالإنسان بطبعه خطاء، لا ينفك عن الذنب، ولهذا جعل الله للعبد مخرجا عندما يذنب، وذلك بالتوبة
قال سفيان بن عينه: التوبة نعمة من الله أنعم الله بها على هذه الأمة دون غيرها من الأمم وكانت توبة بني إسرائيل القتل.
والعبد لا ينفك عن تقصير ولو في شكر النعم لذا كانت التوبة فرض على كل مسلم ، يقول الله عزوجل ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) ويقول عز وجل ( وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )
وعد الله للتائبين :- يقول الله عزوجل ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدى )
ويقول ( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا )
فهذا وعد من الله بالمغفرة لمن تاب وأصلح ومات على ذلك
مذهب أهل السنة والجماعة في آيات الوعد :- إن الله لا يخلف وعده، فإذا وعد عباده بشيء، كان وقوعه واجبًا بحُكم وعده؛ فإنه الصادقُ في خبره، الذي لا يخلف الميعاد.
تعريف التوبة :- أن التوبة هي معرفة العبد لقبح الذنوب وضررها عليه، فيقلع عنها مخلصاً في إقلاعه عن الذنب لله تعالى، نادماً على ما بدر منه في الماضي من المعاصي قصداً أو جهلاً، عازماً عزماً أكيداً على عدم العودة إليها في المستقبل، والقيام بفعل الطاعات والحسنات، متحللاً من حقوق العباد بردها إليهم، أو محصلاً البراءة منهم
الفرق بين التوبة والاستغفار :- التوبة : تتضمن أمراً ماضياً وحاضراً ومستقبلاً ، فالندم على الماضي والإقلاع عن الذنب في الحاضر والعزم على عدم العودة في المستقبل .
والاستغفار : طلب المغفرة ، وأصله : ستر العبد فلا ينفضح ، ووقايته من شر الذنب فلا يًعاقب عليه ، فمغفرة الله لعبده تتضمن أمرين : ستره فلا يفضحه ، ووقايته أثر معصيته فلا يؤاخذ عليها ، وبهذا يعلم أن بين الاستغفار والتوبة فرقاً ، فقد يستغفر العبد ولم يتب كما هو حال كثير من الناس ، لكن التوبة تتضمن الاستغفار .
يقول الله عزوجل ( وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ) فالتوبة هي أمر زائد على الاستغفار
عظم قدر التوبة :- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم إذا استيقظ على بعيره قد أضله بأرض فلاة ) رواه البخاري (5950) ومسلم (2747).
قال ابن القيم رحمه الله : " هذا الفرح من الله بتوبة عبده - مع أنه لم يأْت نظيره في غيرها من الطاعات - دليل على عظم قدر التوبة وفضلها عند الله، وأن التعبد له بها من أشرف التعبدات، وهذا يدل على أن صاحبها يعود أكمل مما كان قبلها " انتهى
ماهي التوبة النصوح :- يقول الله عزوجل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ )
قال بعض العلماء :- التوبة النصوح هي التى تصل بحال القلب إلى كره المعصية، فلا تخطر للإنسان على بال من شدة كرهه لها، ولا ترد له على خاطر أصلا، وإن عرض له منها عارض نفر منها نفور الفارِّ من النار.
الخلاصة :- التوبة من أعظم الأسباب التي يحصل بها تكفير السيئات
التوبة فرض على كل مسلم
تجديد التوبة واجب فالتوبة عبادة يؤجر عليها العبد، والعبد لا ينفك عن تقصير ولو في شكر النعم
تأخير التوبة هو في حد ذاته ذنب يحتاج إلى توبة .
قال سهل بن عبدالله : - الجاهل ميت، والناسي نائم، والعاصي سكران، والمصر هالك، والإصرار هو التسويف، والتسويف أن يقول: أتوب غدا؛ وهذا دعوى النفس، كيف يتوب غدا لا يملكه! | |
المقال السابق
| المقالات المتشابهة
| المقال التالي
| |