|
دعوة للتفكير | دعوة للتفكير 2898 زائر 23-02-2018 02:41 مروان رجب | دعوة للتفكير إن من أصول عقيدة المسلم الإيمان بأن" الله يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون " ، أكثر أهل الأرض من الكافرين (قل سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ ) فلماذا خلق الله خلقه من الإنس والجن ؟؟؟
وفي الحوار الذي دار بين الله وملائكته عند خلق ادم ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) وهذا ما حدث بالفعل، فما الذي كان في علم الله ؟؟؟
ثم إن الله أباد البشرية كلها ولم يبقي إلا ذرية نوح (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ) فما الحكمة من بقاء تلك الذرية بالذات ؟؟؟ يقول الله عزوجل ( ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ) َ فلا أعلم حكمة أعظم من " ظهور أحباءه في الدنيا ليباهي بهم ملائكته وحتى يلقاهم في الجنة " ، وأحباءه هم المصطفين الأخيار الأنبياء ومن تبعهم وأعظم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأعظم الأتباع أتباعه .
فيا أيها العبد الصالح حبيب الله لتعلم أن الله خلق الكون لتكون ممن رغب في ظهورهم ولقاءهم في الجنة وممن يباهي بهم ملائكته ، فاصبر وأثبت على ما أنت عليه طاهر القلب، موحدا ، متعبدا بالجوارح ، حسن الخلق ، مجاهدا في سبيل الله بجهاد النفس عن ترك ما حرم الله ، وجهاد الدعوة إليه ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، محاربا من حارب دين الله ، إلى أن يلقى الحبيب حبيبه ، ويا أيها العبد الشارد عن الله ألا تريد أن تلحق بتلك الفئة التي يقول الله عنها ( يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) ويقول عنها (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) ويقول عنها (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ) ويقول عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (والله لا يُلقي اللهُ حبيبَه في النار) ويقول في الحديث القدسي ( من عاد لي وليا فقد اذنته بالحرب ) . | |
المقال السابق
| المقالات المتشابهة
| المقال التالي
| |